الدين والحياة

أجمل خطبة جمعة مناسبة عن الاستعداد للعام الهجري الجديد 1444

أجمل خطبة جمعة مناسبة عن الاستعداد للعام الهجري الجديد 1444، بالتزامن مع اقتراب بدء العام الهجري الجديد يهتم المسلمون بالبحث عن خطب  جمعة مناسبة ومؤثرة تتحدث عن  العام الهجري الجديد 1444هـ، وذلك نظرا للأهمية الدينية للسنة الهجرية في نفوس المسلمين، وسنقدم لكم في هذا المقال أكثر من نموذج لخطب جمعة مناسبة مكتوبة ومؤثرة عن العام الهجري الجديد.

أجمل خطبة جمعة مناسبة عن الاستعداد للعام الهجري الجديد 1444

بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله الملك المعبود.. ذي العطاء  والجود.. واهب الحياة وخالق الوجود…

الذي تفرد بالوحدانية والملائكة وأولو العلم على ذلك شهود…

الحمد لله لا نُحصي ثناءً عليه، هو كما أثنى على نفسه حيث كان ولم يكن هناك وجود…

نحمده تعالى ونستغفره ونستهديه فهو الرحيم الودود…

ونعوذ بنور وجهه الكريم من فكر محدود، وذهن مكدود، وقلب مسدود…

ونسأله تعالى الهداية والرعاية ، وأن يمن علينا بجعلنا من الركَّع السجود…

وأشهد أن لا إله إلا الله الحي الحميد…

ذو العرش المجيد، الفعال لما يريد…

المحصي المبدئ المعيد.. خلق الخلق فمنهم شقي ومنهم سعيد…

قدّم للعاصين بالوعيد، وبشّر الطائعين بالجنّة وبالمزيد…

حكَمٌ عدل ليس بظلام للعبيد…

وأشهد أن سيدنا محمدًا عبده ورسوله ذو الخلق الحميد…

والرأي الرشيد، والقول السديد…

بلَّغ الرسالة على التحديد، وأدى الأمانة دون نقص أو مزيد…

ونصح الأمة وأرشدها إلى طريق الهداية والتسديد…

وحذرنا من التردي في الضلال البعيد…

حمل السلاح في سبيل أشرف غاية بعزم من حديد…

وجمع الأمة تحت لواء أجلِّ راية.. راية التوحيد…

فاختصه الله بالوسيلة والفضيلة وبشَّره بالمقام المحمود…

والظل الممدود، والحوض المورود، واللواء المعقود…

وجعله يوم القيامة شهيدًا على الشهود…

اللهم صلّ وسلم وبارك  على نبينا وسيدنا محمد بن عبد الله وآله إنك حميد مجيد، كما صليت وسلمت وباركت على إبراهيم وآله في العالمين إنك حميد مجيد.

أما بعد:

قال تعالى “إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِندَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ۚ ذَٰلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ ۚ فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنفُسَكُمْ ۚ وَقَاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَافَّةً ۚ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ”. التوبة (36)

يا عباد الله إن الله -عز وجلّ- جعل عدة الشهور عنده اثنا عشر شهرًا، وهي الأشهر الهجرية التي نعلمها جميعا ونعيشها في كلّ عام، وقد جعل الله لعباده دليلًا على بداية الشهر ونهايته، وهو الهلال، وهو آية من آيات الله، فسبحان الله الذي جعل مواقيت من الأهلة، وجعل السنة الهجرية من خصائص الأمة الإسلامية، وفيها توقيت عباداتهم، وأعمالهم، واختير أن يكون عام هجرة المسلمين من مكة إلى المدينة هو بداية التاريخ الهجري، كما اختير شهر محرم  ليكون بداية للسنة الهجرية.

أيها الأحبّة: في هذه المناسبة العظيمة لا بدّ أن نتذكر أن السنين تمضي، والأيام تمرّ، وعمر الإنسان يمضي معها سريعا، سنة تنتهي ، وأخرى تبدأ والإنسان في غفلة عن أمره ، فمرور سنة من عمرك تشير إلى انقضاء مرحلة من حياتك، واقتراب نهايتك، فاتقوا  الله يا أولي الألباب الذين آمنوا، واعملوا لآخرتكم، فالدنيا فانية  لا تساوي عند الله جناح بعوضة، وتذكروا وصية رسولكم الكريم صلى الله عليه وسلم_ الذي أوصاكم أن تكونوا في هذه الدنيا كأنكم غرباء أو عابري سبيل، فاتقوا الله، وأكثروا من الطاعات، واحمدوا الله الذي منّ عليكم بفرصة أخرى، وفتح لكم فيها أبواب التوبة، فأقبلوا على هذه السنة الجديدة بنفوس مؤمنة، وقلوب صافية، وتوبوا إلى الله توبة نصوحا.

أقول قولي هذا وأستغفر الله العظيم لي ولكم.

أجمل خطبة جمعة مناسبة عن الاستعداد للعام الهجري الجديد 1444
أجمل خطبة جمعة مناسبة عن الاستعداد للعام الهجري الجديد 1444

 خطبة ثانية عن بداية السنة الهجرية1444

الحمد لله الذي زيّن قلوب أوليائه بنوره الذي ملأ الآفاق، وسقى أسرار أحبائه شرابًا لذيذ المذاق، وألزم قلوب الخائفين الوجَل والإشفاق، فلا يعلم الإنسان في أيِّ الفريقين يساق، فإن سامح فبفضله، وإن عاقب فبعدلِه، ولا اعتراض على الملك العزيز الخلاق.

وأشهد أن لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير، وأشهد أن سيدنا وحبيبنا وشفيعنا محمدًا بن عبد الله رسوله، وصفيه من خلقه وحبيبه، خاتم أنبيائه، وسيد أصفيائه، المخصوص بالمقام المحمود، في اليوم المشهود، الذي جُمع فيه الأنبياء تحت لوائه، وعلى آله وأصحابه، ومن سار على نهجه، واقتدى بسنته، واهتدى بهديه، واتَّبعهم بإحسان إلى يوم الدين، ونحن معهم يا أرحم الراحمين.
أمّا بعد:

  • يا هجرة المصطفى والعين باكيـة      والدمـع يجـري غزيراً من مآقيها
  • يا هجرة المصطفى هيّجت ساكنةً     من الجوارح كــاد اليأس يطويهـا
  • هيجّـت أشجاننا والله فانطـلقت        منا حناجرنا بالحـزن تأويهــا
  • هاجرت يا خير خلق الله قاطبــةً        من مكــة بعد ما زاد الأذى فيها
  • هاجرت لما رأيت الناس في ظلـم     وكنت بــدراً مـــنيراً في دياجيهـا

عام هجري جديد قد أقبل علينا، فخر من مفاخر الدين، عرفنا من خلاله اليقين، ومرحلة من مراحل الإسلام العظيم، يجب أن يعيشها المؤمن، ويحيا بها المسلم، ليأخذ منها الدرس والعبرة، شعاع أمل جديد قد خرج ليغزو عنان السماء، وليفتح للمسلمين باب جديد وعام سعيد، وعمر مديد يقضيه المسلم في  طاعة الله عز وجل، وفرصة عظيمة يراجع فيها المسلم نفسه، ليعود إلى ربه، ويتوب من ذنبه.

 عباد الله تذكروا  وصية رسول الله أطهر الخلق محمد -صلى الله عليه وسلم- فاغتنموا خمسًا قبل خمس، ومنها شبابك قبل هرمك، وفراغك قبل شغلك، وهذه الوصايا تدل على أهمية الوقت، وعلى أهمية استغلاله وإشغاله بأمر مفيد، فاجعلوا حياتكم كلها في طاعة الله، وتزودوا فإن خير الزاد التقوى ، واستعدوا ليومٍ تشخص فيه الأبصار يوم لا ينفع مالٌ ولا بنون إلا من أتى الله بقلبٍ سليم، واسألوا الله أن ينجيكم من الفتن ما ظهر منها وما بطن، ومن فتن المحيا والممات، وفتنة المسيح الدجال، ومن فتنة القبر وعذابه ووحشته.

أقول قولي هذا، وأستغفر الله لي ولكم، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى