الدين والحياة

بحث كامل عن الطلاق وما هي شروط الطلاق

بحث كامل عن الطلاق وشروطه في الإسلام ، يتزوج الأفراد في المجتمع ليقوموا بتكوين الأسر والعيش بسعادة واستقرار و لإنجاب الأطفال ويستمر الزوجين معا مدى حياتهما لكن في بعض الأحيان تحدث المشاكل باستمرار بين الزوجين ، التي قد تؤدي إلى الطلاق والذي قد يتم بقرار من الطرفين أو رغبة من طرف واحد و أبغض الحال عن الله هو الطلاق ، لكن أحيانا يستنفذ الحلول ويلجأ الزوجين إلى الطلاق  وقد وضع ديننا الإسلامي الحنيف قواعد وشروط للطلاق وبين أحكامه سواء في القرآن الكريم أو السنة النبوية الشريفة وهذا ما سنتعرف عليه في مقالنا .

بحث عن الطلاق وشروطه في الإسلام  وأنواعه وأسبابه، الطلاق هو استحالة الحياة بين الطرفين فقد يحدث أنفصال الزوجين عن بعض لعدم التفاهم او التوافق بينهم بعد محاولات كثيرة باتت بالفشل، فيوجد أسباب عديدة لوجوب الطلاق فيقوم الزوج بتلفظ كلمة طالق وهو في كامل عقليته وفي حضور زوجته

أما في حالة غياب الزوجة وعدم وجودها يقوم بقولها أمام القاضي حسب ما ورد في أحكام الشريعة الإسلامية، وكان في العصر الجاهلي قبل ظهور الإسلام يطلق الرجل زوجته وقت ما يشاء

وبعد الانتهاء من عدتها يرجعها مرة أخري، ولكن جاء الإسلام ونظم كل ذلك وقد ورد حديث نبوي شريف: “إن أبغض الحلال إلي الله الطلاق” ووردت أيات قرأنية عن الطلاق وإليكم أهم التفاصيل على المعلم العربي.

بحث كامل عن الطلاق واسبابه في الإسلام

1-الخلافات والنزاعات وعدم التفاهم التي توصل إلي تعيين قاضي ليحكم بينهم بالطلاق في حالة عدم توفيق المصالحة بين الزوجين.
2- أسباب أخري مرتبطة بالنكاح في حالة وجود مرض أو مشاكل في تحقيق النكاح.
3- عدم تحمل المسئولية واعتماد الزوجة في الإنفاق وعدم الإنفاق علي زوجته وتقصيرا في حق بيته وبخلا.
4- التراكمات ـ عدم الاهتمام، عدم الانصات جيدا.
5- الخيانة الزوجية، عدم معرفة حقوق وواجبات الزوجين.
6- عدم الرضا وتدخل الأهل.
7- نقص الدين والأخلاق.
8- هجران الزوج لزوجته بدون أي اعذرا.

أهم أنواع الطلاق

الطلاق الرجعي

  • يكون فيه أحقية للزوج الرجوع لزوجته في عصمته بعد أن ادرك الموقف
  • وهو الطلقة الأولي بينما في حالة وقوع طلقتين أخرتين تنتهي العلاقة الزوجية
  • وتقضي عدتها في بيتها وفي حالة انقضاء الثلاث قروء لا يمكن رجوعها ويدخل في مرحلة حكم البائن”بينونة صغري”
  • وفي هذا الطلاق الرجعي إذا مات أحد منهم يورث الأخر طالما لم تكتمل العدة والنفقة تكون واجبة علي الزوج.

الطلاق البائن

  • وهنا يقوم الزم بالطلاق مرة أو اثنين وهنا يصبح في حكم البينونة الصغيرة
  • وفي حالة قال الزوج لزوجته أنتي طالق بالثلاثة في نفس الوقت والمكان فاهنا تحسب طلقة واحدة.

شاهد أيضًا: بحث عن تلوث البيئة وما هي أنواعه

بحث كامل عن الطلاق وما هي شروط الطلاق
بحث كامل عن الطلاق وما هي شروط الطلاق

ما هي شروط الطلاق في الاسلام

شروط الطلاق المتعلقة بالزوج :

1- أن يتلفظ الزوج بلفظ الطلاق وهنا يحل عقدة النكاح والعصمة حتي لو كان لفظ الطلاق في نوع من المزح.
2- الرابطة الشرعية المتعلقة بالرجل ويربطه بالمطلقة صلة زوجية صحيحة وسليمة.
3- البلوغ عدم وقوع طلاق البائن الصغير.
4- العقل في حالة كان الشخص مختل عقليا أو مجنون أو سكران لا يصبح الطلاق سليم.
5- الاختيار والقصد وهنا يقصد به حل عقد النجاح مع الزوجة ماعدا الغضبان والمكروه.

شروط الطلاق المتعلقة بالزوجة

  •   تحقيق الزوجية حكما أو حقيقة.
  •   تخصيص المطلقة بالصفة أو النية أو الإشارة.

شروط الطلاق المتعلقة بالصيغة :

اللفظ الموضح لكلمة طلاق سواء كان بالكتابة أو الإشارة وأن لكل حالة وضع يجب توافرها حتي يقع الطلاق بشكل سليم.

كيف يتم الطلاق

يتم الطلاق في عرف الفقهاء في البداية بعد تلفظ كلمة طالق، ورفع النكاح مباشرا عن الطرفين، فيوجد نوعان من الطلاق:-

  •  طلاق صريح: وهو التلفظ أمام الزوجة وجها لوجه بقول “أنتي طالق” فيقع الطلاق فورا حتي لو كان لم ينوي ذلك.
  •  طلاق كناية: في حالة توجيه الطلاق ولكن بشكل أخر كأمثال “الحقية بأهلك” فيقع هنا الطلاق إن نواه.
  •  الطلاق بلفظ أجنبي: وهنا يختلف التلفظ بالطلاق بشكل أخر ليس له علاقة بالطلاق الصريح أو الكناية كأمثال “اسقني الماء ونحوه”.

وتتعدد أنواع الطلاق ، يتنوع من طلاق صريح، وطلاق كناية، وطلاق رجعي وطلاق بائن، وطلاق سني وطلاق بدعي، وطلاق منجز وطلاق معلق علي شرط.

كيفية الطلاق في المحكمة :

  • تتولي المحاكم الشرعية بعض التطبيقات التي تحمي حقوق كل من الزوجين، سواء كان لفسخ العقد أو الخلع أو الطلاق
  • وتهتم بجزئية الضرر الذي يقع عليه الأبناء فيوجد قاعدة “الإمساك بالمعروف أو التسريح بالإحسان” بعيد عن أي ضرر يعود علي الأبناء بدون أن يحدث أي اعتداء مادي أو معنوي للزوجين
  • وفي دبي يمكن لغير المسلمين والوافدين تقديم طلب طلاق طبقا للأحكام الشرعية الإسلامية، سواء كان يخص النفقة أو تقسيم الممتلكات أو حضانة الأطفال
  • وفي هذا الحالة يلجأ إلى احدي المحامين للقيام بتسوية ودية لكل من الزوجان.

كما يجري الطلاق في الحكم الشرعي علي 5 أحكام:-

  • الوجوب: وفي هذة الحالة يحلف الرجل علي زوجته بالطلاق
  • ويمضي 4 شهور منفر منها وهنا يعتبر طلاق موجب لقوله تعالي”لِلَّذِينَ يُؤْلُونَ مِنْ نِسَائِهِمْ تَرَبُّصُ أَرْبَعَةِ أَشْهُرٍ فَإِنْ فَاءُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ * وَإِنْ عَزَمُوا الطَّلاقَ فَإِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ “، البقرة/226-227.”
  • الندب: وهنا يحدث خلاف بين الزوجين ويطول الخلاف بينهم، وفي هذا الحالة يستحب الطلاق لهم.
  • الجواز: يوجد سبب تقتضي وقوع الطلاق مثال”جلب المنفعة، دفع الضرر عنهم” وهنا يجوز الطلاق فورا.
  • الحرمة: أن يكون الزوج غير قادر علي الزواج في حال الطلاق من زوجته ويخاف من الوقوع في الحرام فيحرم عليه الطلاق.
  • الكراهة: وأن يكون بينهم حالة من الأمل في الصلاح والوئام وقيام كلا منهم ببعض الواجبات وفي هذة الحالة لا يستحب لهم الطلاق.

ما هي الحكمة من مشروعية الطلاق في الإسلام

شرع المولى- عز وجل- الزواج حتى يتم إقامة الحياة الزوجية، والتي تقوم على أساس المودة والرحمة، وقد دل القرآن الكريم في العديد من المواضع والآيات، وحتى رسول الله- صلى الله عليه وسلم- في كثير من الأحاديث على ضرورة حسن اختيار شريك الحياة، فقد جاء عن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- (تخيَّروا لنُطَفِكم ، فانكِحوا الأكفاءَ و أَنكِحوا إليهم) (حديث صحيح)، وعلى الرغم من اتباع الإرشادات التي نص عليها الشارع في الشريعة الإسلامية، في طرق حسن اختيار الزوج أو الزوجة، فهناك بعض الحالات الزوجية التي يصعب فيها الاستمرار، والتي يستحيل العيش من الطرفين سوياً.

  • هذا السبب الرئيسي الذي جعل الشرع يحلل مسألة الطلاق، لجعلها متنفس أخير لإزالة الضرر والأذى الحاصل بحال استمرار حياة الزوجين معاً، فشرع الطلاق حتى يتم إزالة تلك المفسدة الحاصلة، وقد كان الطلاق حلاً عند اختلاف الأخلاق، أو تنافر الطباع، كونه يعمل على حل مشكلات الأسرة، ومن الممكن اللجوء للطلاق بعد محاولة الإصلاح بين الزوجين، واستخدام ذلك كحل أخير عند استحالة المعيشة سوياً.

ما هو حكم الطلاق في الإسلام

تتدرج الأحكام المتعلقة بالطلاق في الإسلام ما بين مباحاً ومندوباً وحتى الوصول إلى الطلاق الحرام، وتلك الحالات هي كما يلي.

حكم الطلاق المباح

يكون الطلاق مباحاً عند الحاجة، والحاجة هنا المقصود منها إذا أراد الزوج طلاق زوجته بسبب سوء خلقها، أو سوء عشرتها، أو كراهته لها، كما يحق للزوجة أيضاً المطالبة بالطلاق عند تضررها من بقائها مع زوجها أو كرهته.

حكم الطلاق المندوب

يكون الحكم الخاص بالطلاق أنه طلاق مندوب عند تقصير الزوجة بحقوق الله- جل جلاله-، وذلك دون أن ينفح نصح الزوج لها، ويقوم الزوج بندب الطلاق لزوجته إذا طلبت الزوجة الطلاق في حال وجود الشقاق والنزاع بينهما، وكذلك في حالة إذا كانت الزوجة بذيئة اللسان أو غير عفيفة، أو يخشى بسببها الوقوع بالحرام إن بقيت زوجته، ويتم ندب الطلاق أيضاً للضرورة، وذلك كأن تكره الزوجة زوجها، أو عند تضرر الزوجة من البقاء معه.

حكم الطلاق الواجب

يكون الحكم الخاص بالطلاق واجباً في حالة استحالة الاستمرار في الحياة الزوجية، ويرجع السبب في ذلك إلى الخلافات والشقاق بين الزوجين، والذي يلحق الأذى بهما، مع وجود التعذر في حالة الإصلاح بينهما، أو عندما يقوم الزوج بالحلف بعدم وطء زوجته، فإما أن يرجع عن إيلائه خلال 4 أشهر، أو أن يقوم الزوج بتطليق الزوجة، وقد ذكر الإيلاء في قوله- تبارك وتعالى-: (لِّلَّذِينَ يُؤْلُونَ مِن نِّسَائِهِمْ تَرَبُّصُ أَرْبَعَةِ أَشْهُرٍ ۖ فَإِن فَاءُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ) (سورة البقرة الآية 226)

حكم الطلاق المكروه

من الممكن أن يكون الطلاق مكروهاً في حالة عدم وجود أسباب تستدعي الطلاق، وقد ذكر العديد من العلماء أن الطلاق يكون محرماً في مثل تلك الحالات، بسبب الضرر الواقع على الزوجة من الطلاق.

حكم الطلاق الحرام

نعم كما قرأت هناك حالة خاصة يكون فيها الطلاق حراماً شرعاً، وتلك الحالة في حالة طلق الزوج زوجته في فترة الحيض، أو في فترة النفاس، أو حتى في حالة طهر جامعها فيه، أو عندما يطلق الزوج زوجته ثلاث طلقات بكلمة واحدة، أو بكلمات في مجلس واحد، أو حتى في حالة الطلاق من غير سبب، وفي حالة كان الطلاق سيؤدي إلى وقوع أحد الطرفين في الزنا وغيرها من المحرمات الأخرى، فيتم تحريم الطلاق حينها.

أسئلة شائعة

ما هي الحالات التي لا يقع فيها الطلاق؟

لا يقع الطلاق في حالة المغيب عن الوعي، وسواء كان مخموراً أو متعاطي لأي نوع من أنواع مذهبات العقل، ولكن لا يتعد الطلاق في تلك الحالة حالة الطلاق للمكره، فلا يجوز الإكراه على التطليق، ولا يمكن الاعتداد بالطلاق الصادر وقت الغضب، أو العصبية الزائدة بالنسبة للزوج، ولكن في حالة وقوعه عليه أن يلتزم بدفع دية ذلك.

متى يكون اكراه الزوج على الطلاق بوجه حق ويقع؟

الإكراه الذي يقع به الطلاق هو أن يتم تغليب الزوج على أمره، عن طريق التهديد بالأذى والألم، سواء من التعذيب أو السجن أو حتى القتل، وإن لم يكن طويلاً أو يغلب على ظنه أنه إن لم يطلق يقتل ولده أو يلحقه أذى. وفي غير ذلك فلا يعتبر إكراه.

وختامًا عرضنا أفضل بحث كامل عن الطلاق، وعدد لنا الأنواع التي يكون عليها الطلاق، واي منه يقوم على جواز إرجاع المرأة أو عدم ارجاعها ومتى تكون محللة على زوجها.

يسعدنا التواصل معكم وتلقى اقتراحاتكم واستفساراتكم عبر نموذج التواصل الخاص بنا اتصل بنا

كما يسعدنا انضمامكم الينا عبر حساباتنا على وسائل التواصل الاجتماعي الخاصة بمدونة النور

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى