أنواع التوحيد في سورة الفاتحة
أقسام التوحيد في سورة الفاتحة، الفاتحة أعظم سورة في القرآن، الفاتحة اشتملت على جميع مقاصد العبادة فتناولت التشريع والعبادة والعقيد وضحت أنواع التوحيد، فيقرأ المسلم سورة الفاتحة في يومه سبعة عشرة مرة على الأقل في صلاته، التوحيد ، هو اعتقاد أن الله واحد لا شريك له في ربوبيته وألوهيته وأسمائه وصفاته ،يطلق على التوحيد بناء على العديد من الآيات القرآنية التي تدل على التوحيد، التوحيد ثلاث انواع توحيد الربوبية-توحيد الألوهية وتوحيد الصفات والأسماء.
أقسام التوحيد في سورة الفاتحة
- حيث أنه تعد سورة الفاتحة من أعظم سور القرآن الكريم على الإطلاق، وهي سورة مكية.
- وهذا يدل على أنها نزلت في مكة المكرمة، وعدد آياتها 7، وقد أُطلق على السورة العديد من الأسماء ومنها أم الكتاب.
- وذلك لأنها تضمنت معاني التوحيد بالله، حيث اشتملت تلك السورة على أنواع التوحيد الثلاثة.
- زيادة على ذلك وهي ” الإلهية والربوبية والأسماء والصفات “، وذلك في الأسماء الثلاثة (الله، الرب، الرحمن)، وذلك على النحو التالي:
توحيد الربوبية في سورة الفاتحة
- حيث أن المقصود بتوحيد الربوبية أي إفراد الله عز وجل بأفعاله.
- كما أنه هو الخالق المدبر مالك الملك المحيي المميت الضار النافع، وإفراده عز وجل بأسمائه وصفاته.
- حيث أنه يقصد بالربوبية مأخوذة من اسم الرب، وهي إحدى صفات الله عز وجل.
- غير ذلك أن توحيد الربوبية تعني اعتقاد العبد بأن الله تعالى هو من خلقه ورزقه ودبر جميع أموره، فهو مالك كل شيء وسيده والمتصرف فيه.
- وهو وحده من يجيب دعاء المضطرين من عباده، فالأمر كله له، وبيده الخير كله، دون شريك أو نظير له.
- وتعني الربوبية أن مشيئة الله وقدرته هي النافذة.
- فالله هو من خلق السموات والأرض والأشجار والجبال والبحار والأنهار.
- وقد اشتملت سورة الفاتحة على إثبات توحيد الربوبية بالجزء العام الخاص بجميع الخلق.
- والجزء الخاص والمتعلق بأولياء الله تبارك وتعالى، وهو ما جاء في قول الله تعالى بالسورة: “رَبِّ الْعَالَمِينَ”، وقوله عز وجل: “وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ”.
ما هو معنى الربوبية
- فالله عز وجل هو رب جميع الخلق، وهو الذي يغدق عليهم بنعمه.
- والوحيد الذي يمتلك حق التصرف فيهم، وكل المخلوقات التي وُجدت في الكون.
- إنما هي دليل على وجود الله عز وجل وكماله في ذاته وصفاته.
- وبخلاف سورة الفاتحة، فقد جاء معنى توحيد الربوبية في سور أخرى.
- مثلما جاء في قول الله تعالى في سورة يونس: ” قُلْ مَنْ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ أَمَّنْ يَمْلِكُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَمَنْ يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَمَنْ يُدَبِّرُ الْأَمْرَ فَسَيَقُولُونَ اللَّهُ فَقُلْ أَفَلَا تَتَّقُونَ”.
- وبشكل عام، يمكن القول أن ثمرات توحيد الربوبية تتمثل في شعور المسلم بطمأنينة وراحة قلب.
- عندما يسلم بأن له ربًا عالمًا بحاله وقادرًا على تبديله، يلجأ إليه عند الكرب والشدائد.
- إلى جانب إيمانه بأن الله وحده هو الرزاق، وهو ما يجعله لا يلجأ في الرزق سوى لخالقه.
- فيستغنى عن البشر ولا يذل نفسه لأحد منهم.
- ومن الثمرات الأخرى لتوحيد الربوبية، شعور الإنسان المؤمن بأنه لا يخاف سوى من الله وحده.
- وهو ما يربي بداخله الشجاعة، ويزيد من يقينه بأن لن يصيبه إلا ما كتبه الله له، لأنه وحده هو الضار والنافع سبحانه وتعالى.
توحيد الألوهية في سورة الفاتحة
- حيث أنه يطلق على توحيد الألوهية أيضًا اسم توحيد العبادة، أي قيام العباد بأفعال فيها توحيدًا بالله.
- إذ أنه تكون لهم أفعال لا يقصد بها سوى الله عز وجل، تلك الأفعال التي تُسمى بالعبادات.
- كما وتتمثل أفعال توحيد الألوهية في الصلاة والصيام والزكاة والحج والدعاء.
- علاوة على ذلك الرجاء والرهبة والرغبة والاستغاثة والحلف والنذر والاستعانة والحمد، وغير ذلك.
- حيث أنه في هذه الأفعال إفراد لله عز وجل بالعبادات على اختلاف أنواعها سواء بالقول أو بالعمل.
- وسواء الظاهرة أو الباطنة، في السراء والضراء.
- بناء على ذلك يتحقق معنى الألوهية وهي أن لا إله إلا الله.
- فلا يعبد سواه، ولا يدعو عباده معه إلهًا آخر من نبي أو صنم أو حجر أو شجر أو ولي.
- وبالتالي، فيكون من الشرك ومخالفة توحيد الألوهية، طلب العبد الشفاء أو النصر أو استجابة الدعاء.
- أو أي أمر من أمور الدنيا والآخرة من شيء أو مخلوق سوى الله سبحانه وتعالى.
- وقد ذكرت سورة الفاتحة توحيد الألوهية في قول الله تعالى: “إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ”.
- ويقول شيخ الإسلام ابن تيمية: “والله هو الإله المعبود، فهذا الاسم أحَقُّ بالعبادة.
- كما أن هذا يقال: الله أكبر، والحمد لله، سبحان الله، لا إله إلا الله”.
- غير أن هناك سور أخرى ذكرت معنى توحيد الألوهية.
- مثلما جاء في قول الله تعالى في سورة البينة: “وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ“، وما جاء في قوله تعالى في سورة الذاريات:
- زيادة على ذلك قوله تعالى “وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ“.
- كما أنه يشتمل معنى توحيد الألوهية على ركنين الأول هو النفي، أي نفي أي معبود سوى الله عز وجل لأنه الوحيد المستحق للعبادة.
- علاوة على ذلك التأكيد، أي تأكيد أن الله وحده هو لذي يستحق العبادة، وهذا هو معنى “لا إله إلا الله”.
- شاهد أيضًا: كم عدد أسماء سورة الفاتحة
توحيد الأسماء والصفات
- والمقصود بتوحيد الأسماء والصفات، أي إفراد الله عز وجل بأسمائه الحسنى التي سمى بها نفسه.
- وبصفاته التي وصف بها نفسه والمذكورة في القرآن الكريم.
- حيث أنه في توحيد الأسماء والصفات إثباتًا بأن لله وحده جميع صفات الكمال المذكورة في كتابه الحكيم.
- وكما ورد في سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، بما يليق بذاته عز وجل دون تعطيل أو تأويل أو تحريف أو تمثيل أو تشبيه.
- ولا بد من الإيمان بجميع أسماء وصفات الله المذكورة في القرآن الكريم والسُنة النبوية، فهو الرحيم الرؤوف الحكيم، والإيمان بأنه واحد في ذاته وأسمائه وصفاته، ليس له شريك، فهو وحده من يخلق ويرزق ويرحم عباده ويلطف بهم حتى يأمر بدخولهم الجنة، وبرحمته ينجيهم من النار.
- حيث أنه وقد ذكرت سورة الفاتحة معنى توحيد الأسماء والصفات في قوله تعالى: “الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ“.
- من أجل ذلك تتمثل فوائد توحيد الأسماء والصفات في أنها شطر باب الإيمان بالله عز وجل، والذي يُعد الهدف الأساسي الذي خلق الله تعالى لأجله العباد، فلا تكتمل عبادة الله وحده وإنكار من سواه إلا بمعرفة أسمائه وصفاته والتي تنزهه من كل نقص وعيب.
- كما أنه يجب العلم بجميع الأدلة على وجود الله سبحانه وتعالى، وهو أعظم العلوم التي تعرف الخالق الذي وُصف بصفات الكمال، والمنزه من كل نقص.
- حيث أن بنى السلف علمهم على العلم بأسماء وصفات الله سبحانه وتعالى والعمل بها، لأنه أساس معرفة العبد بخالقه، ومن ثم معرفته بعمله والصلة التي تربطه بالله عز وجل، ولأن معرفة الله بحق هي دليل على شدة حبه، فإن العلم بأسمائه وصفاته هو باب لمعرفة الله، والله ينصر وينجي كل من عرفه بحق.
- ومن الفوائد الأخرى لتوحيد الأسماء والصفات، أنه أصل العلوم الدينية، ، فعدم معرفة الله تعالى والجهل به تجعل الله يُنسي العبد نفسه، فيصبح بلا هدى وبقلب مشتت في دروب الحياة، وقد جاء في قول الله تعالى في سورة الحشر: “وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ نَسُوا اللَّهَ فَأَنسَاهُمْ أَنفُسَهُمْ ۚ أُولَٰئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ”.
إياك نعبد وإياك نستعين دل على نوع من أنواع التوحيد هو توحيد
- إياك نعبد وإياك نستعين دل على نوع من أنواع التوحيد هو توحيد الربوبية.
قوله تعالى مالك يوم الدين دل على نوع من أنواع التوحيد هو توحيد
- قوله تعالى مالك يوم الدين دل على نوع من أنواع التوحيد هو توحيد الربوبية.
أسئلة شائعة
ما أنواع التوحيد الموجودة في سورة الفاتحة؟
أنواع التوحيد المذكورة في سورة الفاتحة هي توحيد الربوبية، توحيد الألوهية، توحيد الأسماء والصفات.
3 في سورة الفاتحة ما يدل على توحيد الأسماء والصفات وهي قوله تعالى؟
جاء في سورة الفاتحة خمسة من أسماء الله الحسنى وهي: الله، الرب، الرحمن، الرحيم، الملك.
وبهذا نختم هذا المقال الذي كان بعنوان أقسام التوحيد في سورة الفاتحة، وتحدثنا عن التوحيد بشكل خاص وسورة الفاتحة بشكل عام، ولماذا سميت بذلك الاسم.
يسعدنا التواصل معكم وتلقى اقتراحاتكم واستفساراتكم عبر نموذج التواصل الخاص بنا اتصل بنا
كما يسعدنا انضمامكم الينا عبر حساباتنا على وسائل التواصل الاجتماعي الخاصة بمدونة النور.