بحث عن الأضحية شروطها وأحكامها
بحث عن الأضحية شروطها وأحكامها، الأُضْحِيَّةُ هي إحدى شعائر الإسلام، التي يتقرب بها المسلمون إلى الله بتقديم ذبح من الأنعام وذلك من أول أيام عيد الأضحى حتى آخر أيام التشريق، وهي من الشعائر المشروعة والمجمع عليها، وهي سنة مؤكدة لدى جميع مذاهب أهل السنة والجماعة الفقهيه الشافعية والحنابلة والمالكية ما عدا الحنفية فهم يرون بأنها واجبة. وبهذا المقال على شروط الأضحية وأحكامها.
ما هي شروط الأضحية
1-امتلاك المُضحّي للأضحية: يُعَدّ امتلاك صاحب الأضحية لها بطريقة شرعيّة أوّل شرط من شروط الأضحية؛ حتى تصحّ التضحية بها؛ فإن كانت مسروقة، أو تمّ امتلاكها بعقد فاسد، أو كانت مغصوبة، أو تمّ شراؤها بمال حرام، فإنّها لا تصحّ؛ قال النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم-: (إنَّ اللَّهَ طَيِّبٌ لا يَقْبَلُ إلَّا طَيِّبًا)، وعلى المُضحّي أن يحرص على اختيار الأضحية الطيّبة؛ لأنّها ستكون قُربة لله -تعالى-، والله طيّب لا يقبل إلا طيّباً، فيلتزم المسلم بتقديم الأضحية ضمن شروطها المقرّرة شرعاً.
2-النيّة عند الذَّبح النيّة من شروط ذَبح الأضحية؛ لأنّ النيّة هي التي تُميّز كون الذَّبح للقُربة أو لغيرها، ولا تكون القُربة إلّا بنيّة؛ قال النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم-: (إنَّما الأعْمالُ بالنِّيّاتِ، وإنَّما لِكُلِّ امْرِئٍ ما نَوَى)، وقد اتّفق جمهور الفقهاء من الشافعيّة، والمالكيّة، والحنابلة على أنّ الأضحية تتعيّن بالذَّبح.
شاهد أيضًا: ما يذبح من الأضحية
بحث عن الأضحية شروطها وأحكامها
تجزئ في الأضحية بهيمة الأنعام، وهي: الإبل، والبقر، والغنم، ومن الضأن تُجزئ الجذعة -والجذعة تختلف باختلاف البهيمة؛ فالجذعة من الإبل هي: التي أتمّت أربعة أعوام ودخلت في الخامسة، أمّا من الغنم، فهي: التي أنهَت ستّة أشهر ودخلت في السابع، ومن البقر: التي أنهَت سنتَين ودخلت في الثالثة، أمّا من المعز، والإبل، والبقر، فتُجزئ الثنيّة؛ لحديث النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- قال: (لا تَذْبَحُوا إلَّا مُسِنَّةً، إلَّا أنْ يَعْسُرَ علَيْكُم، فَتَذْبَحُوا جَذَعَةً مِنَ الضَّأْنِ).وإن أراد عددٌ من الناس أن يشتركوا في الأضحية؛ جاز لهم ذلك في الإبل والبقر؛ لأنّها تُجزئ عن سبعة أشخاص؛ قال جابر بن عبدالله -رضي الله عنه-: (خَرَجْنَا مع رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ مُهِلِّينَ بالحَجِّ: فأمَرَنَا رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ أَنْ نَشْتَرِكَ في الإبِلِ وَالْبَقَرِ، كُلُّ سَبْعَةٍ مِنَّا في بَدَنَةٍ).أمّا الشاة فلا تُجزئُ إلّا عن شخص واحد، وله أن يُشرك غيره في ثوابها، كأن يُشرك أهله ونحو ذلك، وذلك ما فَعَله النبيّ -عليه الصلاة والسلام- حين ضحّى بكبشَين، فقال: (اللَّهُمَّ تَقَبَّلْ مِن مُحَمَّدٍ، وَآلِ مُحَمَّدٍ، وَمِنْ أُمَّةِ مُحَمَّدٍ، ثُمَّ ضَحَّى بهِ).
ما هي الأضحية
وقد فاضلَ العلماء بين أنواع الأضحية؛ فرأى الشافعية والحنفية والحنابلة أنّ أفضل الأضحية البُدنة، ثمّ البقرة، ثمّ الشاة، ثمّ الاشتراك بجزءٍ من بقرة. وذهبوا إلى ذلك لأنّ النبيّ -عليه الصلاة والسلام- جعل البُدنة أفضل ما يُتقرَّب به من الذَّبح في الحديث عن فضل الجمعة؛ إذ قال: (منِ اغْتَسَلَ يَومَ الجُمُعَةِ غُسْلَ الجَنَابَةِ ثُمَّ رَاحَ، فَكَأنَّما قَرَّبَ بَدَنَةً)، فهي أكثر الأضاحي ثمناً، وأنفعها لحماً، أمّا المالكية فالأفضل عندهم ذكور الغنم؛ والغنم تشمل الضأن والمَعز، والضأن أفضل عندهم.
ما لا يجوز الأضحية بها
1-المريضة وهي المريضة مرضاً يُفسد لحمها، أو ينقصه، أو يجعلها هزيلة، فهي بذلك لا تكون مُجزِئة، أمّا إذا كان المرض يسيراً غير مُؤثّر، فإنّها تُجزئ.
2-الجرباء البهيمة الجرباء جَرَباً قليلاً أو كثيراً لا تجزئ؛ لأنّ الجَرَب يُفسد اللحم. العرجاء لا تُجزئ العرجاء الذي يكون عرجها شديداً فتتخلّف الشاة عن القطيع حين تمشي معه، ولا تُجزئ أيضاً إن كان طرفٌ من أطرافها الأربعة مكسوراً فتزحف على ثلاث، أمّا إن كان العرج يسيراً فإنّها تُجزئ، وإن كانت سليمةً قبل الذَّبح وعند الذَّبح انكسرت، فإنّها لا تُجزئ أيضاً. العمياء والعوراء لا تُجزئ العوراء التي ذهبت حدقة عينها، أمّا العشواء التي ترى في النهار؛ أي وقت الرَّعي، ولا ترى في الليل، فإنّها تُجزئ.
3- العجفاء لا تُجزئ البهيمة التي ذهب مُخّ عظمها من شدّة ما بها من هُزال، أمّا إن كان بها بعض الهزال وبقي مخّها، فإنّها تُجزئ. الثولاء لا تُجزئ المجنونة التي تسبّب جنونها في هزلها؛ لأنّها لا ترعى إلّا يسيراً، ولا خِلاف في ذلك.
- المقطوعة الأُذُن وهي الشاة التي قُطِعت أُذُنها؛ فإن كان بعض الأذن مقطوعاً والقَطع ليس ظاهراً فإنّها تجزئ، أمّا إن كان كثيراً فلا تُجزئ، وهي تُجزئ إذا كان هناك كَيّ في الأُذُن، أو كانت أُذُنها صغيرة، أمّا التي وُلِدت بلا أُذُن فإنّها لا تُجزئ.
- المأكول بعضٌ منها وهي المقطوع بعض منها من حيوان ما.
- كالذئب مثلاً، وفي ذلك تفصيل؛ فإن كان القَطع منها من إليَتها أو ضِرعها فهي لا تُجزئ.
- كما لا تُجزئ إن كان جزء من اللسان مقطوعاً، أمّا إن وُلِدت بلا إلية أو ضِرع فإنّها تُجزئ، وتُجزئ مكسورة القرن.
- أو التي لا قرن لها؛ لأنّ ذلك لا يُؤثّر في اللحم. المُتولّدة لا تُجزئ البهيمة التي تعسّرت ولادتها .
- إلّا إذا أفاقت وزال الخَطر عنها، كما لا تُجزئ المُصابة بمرض قد يتسبّب في موتها.
- كأن تُخنَق، أو تسقط من مرتفع، فإن أفاقت وزال الخطر عنها فإنّها تُجزئ
شروط الأضحية وأحكامها
- : وأكثر العلماء يرون أن الأضحية سنة مؤكدة.
- لما روى عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ” ثلاث كتبت على وهن لكم تطوع؛ الوتر، والنحر، وركعتا الفجر”.
وفي نهاية المقال نكون قد تعرفنا على بحث عن الأضحية شروطها وأحكامها ، وتعرفنا أيضاً على حكم الأضحية، ما تجزئ في الأضحية، وتعرفنا أيضاً على ما لا يجوز الأضحية بها.
يسعدنا انضمامكم لنا عن طريق الفيس هنا.