تفاصيل المصالحة الخليجية
تفاصيل المصالحة الخليجية، شارك أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني في القمة الخليجية ٤١ للمرة الأولى في مدينة العلا بالمملكة العربية السعودية منذ تفجر الأزمة الخليجية في يونيو/حزيران ٢٠١٧ أي بعد حوالي ٣ سنوات.
تفاصيل المصالحة الخليجية
- هذا وقد قام ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بمعانقة أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني عند استقباله في القمة إشارة إلى الرغبة في طي الماضي .
- وفتح صفحة جديدة مع قطر، وانتهت القمة بتوقيع اتفاق العلا الذي تم على إثره الإعلان عن عودة العلاقات بين قطر و دول المقاطعة السعودية والإمارات والبحرين ومصر.
- وتأكيد الاستقرار والتضامن الخليجي والعربي والإسلامي.
- وكان السبب الرئيسي لتوتر العلاقات بين قطر ودول المقاطعة هو السياسة الخارجية التي تبنتها قطر آنذاك سواء.
- من حيث علاقتها بالاخوان المسلمين في مصر أو موقفها من إيران ومن الصراع في ليبيا واتهامها بدعم الجماعات الإرهابية.
- الأمر الذي دفع كلا من مصر والسعودية والإمارات والبحرين لقطع علاقاتها الدبلوماسية مع قطر وسحب سفرائهم من أراضيها.
- كما أعلنت السعودية عن إغلاق كافة المنافذ البرية والبحرية والجوية ، ومنع العبور في الأراضي والأجواء والمياه الإقليمية السعودية”، لأسباب تتعلق بالأمن الوطني السعودي.
شاهد أيضًا: تفاصيل فيلم باربي ومن هم أبطاله
النتائج التي ترتبت على الأزمة الخليجية في المنطقة
الأزمة الخليجية التي استمرت لثلاث سنوات بين السعودية والإمارات والبحرين وقطر، هزت سوق العمل في الخليج العربي وسببت حالة من العصبية والشك والتوتر وعدم اليقين مما أدى إلى هروب الاستثمارات الأجنبية، وانتقال بنوك وشركات عالمية كبرى من بعض الدول، خاصة دبي، التي شهدت انتكاسة عقارية واستثمارية حادة عقب اندلاع الأزمة الخليجية استفحلت مع انتشار جائحة كورونا التي ضربت معظم دول العالم، كما عانت شركات الطيران الخليجية من خسائر فادحة بمليارات الدولارات مع فرض الحصار على قطر، وإغلاق الأجواء الجوية بين الدول الأربع، هذا وكانت الخطوط الجوية القطرية أكثر المتضررين فقد سجلت القطرية خسارة بلغت 7 مليارات ريال (1.92 مليار دولار) خلال العام المالي 2019 /2020 المنتهي في 31 مارس/ آذار الماضي.
لماذا سعت المملكة العربية السعودية لتحقيق المصالحة
السبب الرئيسي لذلك هو فوز “جو بايدن” في الانتخابات الأمريكية، الأمر الذي قلب بالكامل اعتبارات سياسة السعودية في المنطقة، فقد أصبح ولي العهد “محمد بن سلمان” قلقا من أن ” جو بايدن” الرئيس الجديد للولايات المتحدة الأمريكية ينتهج سياسة مختلفة عن دونالد ترامب الرئيس السابق، فهو لن يتغاضى عن أخطائه وانتهاكاته المتكررة وسيطرته المتزايدة على المنطقة، خاصة وأن التغطية الإعلامية القطرية المستمرة للسلبيات في السعودية ستضيف الوقود إلى النار ، الأمر الذي قد يؤدي لفرض إجراءات عقابية ضد ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، فسارعت السعودية لحل قضاياها العالقة مع اليمن من جهة، حيث سعى لتشكيل حكومة جديدة في اليمن، وسعى لحل الخلافات مع قطر من جهة أخرى .
أهم البنود التي أكدت عليها المصالحة الخليجية
- فتح كافة المنافذ البرية والبحرية والجوية بين قطر من جهة، والسعودية والإمارات والبحرين من جهة أخرى.
- الدعوة لبدء محادثات ثنائية بين قطر والبحرين تمهيداً لحل ما يسمى بالقضايا العالقة.
- تشكيل لجنتين الأولى قانونية والثانية للمتابعة وفقا لما جاء في اتفاق العلا الذي وقعت عليه جميع الأطراف المعنية.
- توحيد صفوف الخليج العربي لردع الإرهاب أو أي تهديدات تخل بأمن وسلامة المنطقة.
ما بعد اتفاق العلا
من المتوقع أن تؤدي الجهود المبذولة من جميع الأطراف المعنية إلى تخفيف حدة التوتر بين عدد من الدول الخليجية من جهة وإيران وتركيا من جهة أخرى فعلاقة البلدين مع قطر سببا من أسباب اندلاع الأزمة في يونيو/حزيران 2017.
- كما ويرجح استمرار خطوات تطبيع العلاقات بين دولة قطر والدول الأربع لفترة طويلة قبل عودتها إلى ما كانت عليه قبل الأزمة.
- وذلك يعود لوجود قضايا عالقة واختلاف في وجهات النظر حول ملفات حساسة، كالعلاقة التي تجمع قطر بايران وتركيا والحركات الإسلامية الأخرى.
- كما وتعد التغطية الإعلامية لقناة الجزيرة نقطة خلاف رئيسية خاصة بعد بث برنامج رأت البحرين أنه “يتنافى مع روح.
- ومبادئ بيان قمة العلا”، وتضمن ما وصفته المنامة بأنه “معلومات كاذبة وادعاءات باطلة”.
- ومن المرجح أن الدول الخمس التي وقعت على “بيان العلا” .
- بحاجة إلى المزيد من التنسيق لاسترجاع الثقة بين جميع الأطراف المعنية بالبيان.
- وذلك للوصول لرؤية مشتركة حول العديد من الملفات في المنطقة، خاصة بين قطر والإمارات.
- وتكمن أهمية المصالحة الخليجية في مساهمتها في إعادة إحياء المشاريع المشتركة بين دول المنطقة.
- خاصة وأن الاقتصاد الخليجي يعاني من انخفاض في أسعار النفط.
- بعد تفشي جائحة كورونا التي ضربت اقتصاد العديد من الدول ومنها دول الخليج العربي.
- وسببت وجود عجز مالي ضخم، وديون ضخمة، وخلل في سوق العمل خاصة مع منع الرحلات الجوية وانخفاض العمالة الوافدة.
- والاضطرار إلى شراء السلع الأجنبية بأسعار خيالية.
- ويستفيد من عودة حركة التجارة والسفر وانتعاش القطاعات العقارية والتجارية وبيئة الاستثمار مجدداً.
- فتنفيذ المصالحة أدى تعزيز الحركة التجارية وعودة الاستثمارات الهاربة إلى دول المنطقة من جديد.
- مما سيؤدي لإنعاش اقتصاد دول الخليج وسد احتياجات أسواق العمل في المنطقة.
زورونا على الفيس هنا.