الدين والحياة

شروط المضحي والذابح

شروط المضحي والذابح،  الأضحيّة: هي ما ينحره المسلم يوم العاشر من ذي الحجة_ عيد الأضحى المبارك_ من بهيمة الأنعام؛ ابتغاء مرضاة الله، وتطبيقا لسنة المصطفى_ صلى الله عليه وسلم_، وسيرا على هدي سيدنا إبراهيم _عليه السلام_.

وهناك شروط لا بد من توافرها في الأضحية، والمضحي، وسنعرضها لك عزيزي القارئ في هذا المقال.

 شروط المضحي والذابح

  • أولاً: الإسلام: حيث تصح الأضحية من كل مسلم حر، ولا تصح من غيره.
  • وقد اختصت عبادة الأضحيّة بالمسلم، لأنّها قُربة إلى الله -تعالى- يتعبّد له بها.
  • ثانياً: البلوغ : حيث يشترط أن يكون المضحي بالغًا، وذهب المالكيّة إلى كونها سنة في حق الصغير.
  • ورأى الحنفية أنها واجبة في حق الصغير إن كان ذا مال.
  • ويُضحّي عنه أبوه، أو وصيّه، ويُسَنّ له أن يأكل من أضحيته.
  • وذهب بعضهم إلى أنّها لا تجب على الصغير من ماله، وهي غير مسنونة للصغير عند الشافعية، والحنابلة.
  • ثالثاً: المقدرة المالية: يرى الحنفية أن المقدرة الماليّة شرط من شروط الأضحية وتسقط عن العبد دون الحُر.
  • لأنّ العبد لا يملك شيئًا، والمقدرة المقصودة هنا أن يمتلك الذي ينوي الأضحية النِّصاب الزائد عن حاجته اليومية.
  • وعرف الشافعية المقدرة المالية بأن يملك المضحي في يوم وليلة النَّحر .
  • وأيام التشريق ما يزيد عن حاجته وتحصل به الأضحية.
  • ورأى المالكية أنّ القادر هو من لا يحتاج إلى ثمن الأضحية لأمر ضروري.
  • ورأى الحنابلة أن القادر هو من يستطيع أن يُحصّل ثمن الأضحية حتى لو استدان ثمنها إن علم أنه قادر على سداد دَينه.
  •  رابعاً: نية التضحية  لأن الذبح قد يكون للحم، وقد يكون للقربة.
  • والفعل لا يقع قُربةً إلا بالنية، لقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «إِنَّمَا الأَعْمَالُ بِالنِّيَّاتِ، وَإِنَّمَا لِكُلِّ امْرِئٍ مَا نَوَى» رواه البخاري.
  • خامساً: أن تكون النية مقارنة للذبح أو مقارنة للتعيين السابق على الذبح.
  • سواء أكان هذا التعيين بشراء الشاة أم بإفرازها مما يملكه.
  • وسواء أكان ذلك للتطوع أم لنذر في الذمة، ومثله الجَعل، كأن يقول: جعلت هذه الشاة أضحية، فالنية في هذا كله تكفي عن النية عند الذبح.

شاهد أيضًا: ما هي صفات المضحي

شروط المضحي والذابح
شروط المضحي والذابح

شروط الذَابح للأضحية

1-  يجب أنْ يكون الذابح مسلمًا أو من أهل الكتاب، ولا يشترط أن يكون ذكر، فيجوز الذبح من الذكر أو من الأنثى، ودليل ذلك قول الله تعالى: «وَطَعَامُ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حِلٌّ لَّكُمْ وَطَعَامُكُمْ حِلٌّ لَّهُمْ».

2- لا بدّ من عقد نيّة الأضحيّة والذبح قربةً إلى الله تعالى، فلو قُطع حبلًا رُبط على عنق بهيمةٍ ما، وماتت فلا يجوز الأكل منها، حيث إنّ الأعمال بالنيات.

3- يجب أن يكون الذّبح خالصاً لله تعالى، حيث قال الرّسول الكريم_ صلّى الله عليه وسلّم_: «لَعَنَ اللهُ مَن ذَبح لغيرِ الله».

4- يجب التّسمية على الأضحية عند الذّبح.

  1. يجب إنهار الدم من الذبيحة عند الذبح، ومعنى ذلك أن ينزل الدم بشدّةٍ وقوة.
  2. ولكي يتحقق ذلك لا بد من قطع الودجين، وهما الشرايين، أو العرقان المحيطان بالحلقوم.
  3. والكمال في ذلك قَطع الحُلقوم والمريء مع الوَدَجَين.
  4.  يجب أن يكون الذابح عاقلًا، وبناء على ذلك، لا تصح ذبيحة المجنون، وإن ذكر اسم الله عليها، وذلك لأنه لا قصد له ولا نية.
  5. ويجوز لمن يريد التذكية -الذبح- أن يذكي -يذبح- بنفسه.
  6. أو يوكل غيره بها؛ إن كان الوكيل مسلمًا، ولكن المستحب والأفضل في ذلك هو  أن يشهد المضحي أضحيته.
  7. يشترط في الحيوان المراد تذكيته ألا يكون محرما لحق من حقوق الله تعالى.
  8. كأن يكون صيدا في الحرم، أو الصيد في الحرم.
  9. يجب أن يكون ذبح الأضحية  بآلة محددة، كالحديد مثلا أو غيره.
  10.  يستحب على الذابح استقبال القبلة.
  11. يجب على الذابح أن يحسن للذبيحة؛ فيعرض عليها الماء.
  12. يجب على الذابح أن يتجنب رؤية الذبيحة للسكين.
  13. كما يستحب للذابح أن يريحَها بعد الذبح.
  14. ويستحب أيضًا عند ذبح الأضحية التكبير بعد التسمية، وذكر اسم المذكي، ودعاء الله -تعالى- بالقبول.
  15.  كما يستحب للذابح إمساك آلة الذبح باليد اليمنى.

زورونا على الفيس هنا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى