تربية

طرق تأديب الطفل

طرق تأديب الطفل، يعاني العديد من  الآباء والأمهات في تأديب أطفالهم، بل قد يمر عليهم أحيان يشعرون فيها بالحيرة والإعياء لمعرفة الطرق المثلى لتأديب أطفالهم.

ويعتبر ضبط النّفس أمرا صعبا  وبالأخص عند التعامل مع صراخ طفل صغير مصر على العويل،  أو مع مراهق غاضب متمرد لا يسمع ما تقول، ولا يتمنّى الوالدان أن يجدا نفسيهما في مواقف كهذه خاصة أنّهما يعلمان أنّ الصّراخ والعنف الجسدي لا يجديان، ولكن لحسن الحظ هناك طرق أخرى أثبت جدواها في التعامل مع هذه المواقف وغيرها, ومن أهمها (التأديب الإيجابي) وهذا النهج يساعد الأهل في بناء علاقات جيدة مع أبنائهم وتعليمهم المسؤولية والانضباط والتعاون وغيرها من الأمور الإيجابية التي تبني شخصية سوية.

ما سبب اختيار التأديب الإيجابي

لا يفضل الآباء والأمهات ضرب أطفالهم، أو حتى الصراخ في وجههم، ولكن تمر عليهم أوقات عصيبة يشعرون فيها بالإجهاد، ولا يجدون أمامهم وسيلة أخرى سوى الضرب أو الصراخ، ولكن الحقيقة أن الضرب والصراخ غير مجديان بل إنهما قد يزيدان الأمر سوءا ويؤديان إلى ضرر نفسي جسيم على المدى البعيد ،كما أن الجوّ النفسي  الذي يخلّفه هذا الأسلوب الخاطئ للآباء في التعامل مع أبنائهم قد يؤدي إلى مجموعة من النتائج السلبية كالاكتئاب، وتعاطي المخدّرات، وأمراض القلب، وقد يصل الأمر إلى الانتحار.

شاهد أيضًا: متى يكون بكاء الطفل غير طبيعي؟

طرق تأديب الطفل
طرق تأديب الطفل

طرق تأديب الطفل

وتقول الأستاذة «لوسي كلوفر» أستاذة الإرشاد الاجتماعي للأطفال والأسرة بجامعة أكسفورد عن الضرب والصراخ مع الأطفال : “الأمر أشبه بقول أحدهم لك: ‘خذ هذا الدواء، إنه لن ينفعك، بل سيزيد من مرضك’. حين نوقن بأن أمراً ما غير نافع، فإن ذلك يعطينا سبباً وجيهاً للبحث عن طرائق أخرى”.

وإحدى هذه  الطرائق التأديب الإيجابي الذي يؤمن بمقولة “ليس هناك أطفال سيؤون ولكن هناك سلوكيات سيئة”، والذي يعمل على  تنمية علاقات إيجابية مع الأبناء وعلى التعامل الصحيح مع سلوكياتهم المختلفة، وإليكم أيها الآباء والأمهات الطرق والخطوات  التي بوسعكم استخدامها للبدء في التأديب الإيجابي.

1-تخصيص وقت للأطفال

من الأمور الهامة جدا لبناء علاقة مميزة مع أطفالك  هو تخصيص وقت للخلوة بهم والحوار معهم، ويترواح هذا الوقت بين(5 إلى 25 دقيقة) يوميا، بل بوسعك دمج هذا الوقت مع نشاطات الأخرى تتشاركونها سويا كالجلي مثلا، أو نشر الغسيل، أو تنظيف الحديقة، أو الرسم والألعاب المختلفة، فالمهم هنا حقا  أن تصب اهتمامك على طفلك، فتغلق هاتفك، وتطفئ التلفاز ، وتنزل إلى مستوى طفلك مبينا اهتمامك به.

2-ابتكر طرقا وأساليب لتلهية طفلك

تقول الأستاذة «لوسي كلوفر»: “حين يَحْرُنُ طفلك يكون إلهاؤهُ بنشاط  إيجابي استراتيجية نافعة جدا . فحين تصرف انتباهه نحو شيء آخر — بتغييرك للموضوع، أو بلعب لعبة، أو بأخذه إلى غرفة أخرى، أو بمشية معه، فإنك تكون قد نجحت في صرف طاقته نحو سلوك إيجابي”.

واختيار الوقت المناسب هو أمر مهم أيضاً. إذ يتضمّن الإلهاء كذلك أن تحسّسَ وتشعر  بالمشكلة  قبل وقوعها ،وتتخذ  فعلا لمنع  وقوعها فمجرد شعورك باللحظة التي يبدأ فيها طفلك بالتململ والنزق والشعور بالملل يجب أن تبدأ بتلهيته من خلال لعبة معينة أو مشاركته بنشاط يحبه، أو جذب انتباهه للحديث بموضوع معين.

3-أعلم طفلك بما تريده منه

إعلامك لطفلك إخباره بما عليه فعله بالضبط أفضل  بكثير من إخباره له بما هو ممنوع من فعله.

فأنت حين تأمر  طفلك بعدم إثارة الفوضى مثلاً،  فإنك بذلك تصعّب عليه فهم ما عليه فعله بالضبط، وذلك لأن الأمر غير واضح فكان الأجدر بك أن تقول مثلا:(رتب ألعابك وضعها في الصندوق المخصص لها) فبهذا  تفهمه  المطلوب منه تماما ، كما تزيد من فرصة استجابته لطلبك”.

ورغم ذلك يجيب أن تأمره بما يستطيع ، فمثلا لا تطلب من طفلك أن يبقى هادئا ليوم كامل، فهذا الطلب يعجز عنه ولا يطيقه ،وسيخفق حتما في تحقيقه،  وبإمكانك بدلا من ذلك  بالطلب منه أن يصمت ل15 دقيقة مثلا أو أقل لانشغالك بأمر ما.

4- امدح أفعالهم الحميدة

  • في الغالب  نجدنا معشر الآباء والأمهات نركّز على هفوات أطفالنا ولا نفوّت الفرصة للإشارة إليها أو تذكيرهم بها.
  • وهنا  قد يفهم طفلك هذا التصرف  على أنه طريقة  لجذب انتباهك إليه.
  • مما قد يزيد من سلوكياته الغير مرغوبة بدلاً من أن ينهيها.
  • فلا شيء يعطي طفلك  نشوة  وسعادة كالمدح، فالمديح يجعلهم يشعرون بحبّ أهاليهم وبتميزهم عن غيرهم.
  • وتنصح الأستاذة «لوسي كلوفر» الوالدين قائلة: “ترقّبا صدور فعل حميد عنهم وأثنيا عليه.
  • حتى وإن لم يكن ذلك الفعل سوى لعبهم مع أخ أو أخت لهم لخمس دقائق.
  • فمن شأن ذلك أن يحفّز السلوكيات الحميدة وأن يقلّل من الحاجة إلى اللجوء إلى معاقبتهم”.

5-استخدم عواقب هادئة

  1. إن إخبار طفلك  بالنتائج التي ستحصل عند القيام بفعل معين .
  2. هو عملية بسيطة تشجع سلوكه الجيد وتعلمه المسؤولية في ذات الوقت.
  3. لذلك احرص على إعطاء الفرصة لطفلك فرصة للقيام بما هو صواب عن طريق شرحك .
  4. له عن عواقب  السلوك السيء التي قد تنتظره.
  5. فمثلاً إذا  أردت أن يتوقف طفلك عن الكتابة  على جدران غرفته، فعليك إخباره بأن عليه أن يكفّ عن .
  6. فعل ذلك وإلا فإنك ستنهي وقت اللعب المخصص له، فمن شأن هذا أن يعطي الطفل تحذيراً وفرصة لتغيير سلوكه في آن واحد.

علاج تأديب الطفل

  • فإن لم يكف الطفل عن ذلك، عندها يجب عليك  تنفيذ وعيدك بهدوء ودون إظهار  غضبك.
  • رغم أن هذا الأمر ليس سهلا _، فالثبات هو أهم عامل في التربية الإيجابية.
  • لذلك كان تنفيذك لوعيدك أمر مهم، وقد أظهرت الدراسات نجاح العواقب الهادئة في تعليم الأطفال.
  • ومساعدتهم في الإقلاع عن السلوكيات السيئة.

يودنا انضمامكم لنا عن طريق الفيس هنا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى