تربية
كيفية التعامل الصحيح مع الطفل العنيد
كيفية التعامل الصحيح مع الطفل العنيد، لا يجب على الآباء التعامل مع عناد الأطفال على أنّها مشكلة، ففي كثير من الأحيان يكون العناد مفيداً للأطفال في حياتهم، فمثلاً قد يمنحهم هذا العناد الإصرار في البحث عن حلّ لمشكلة ما تواجههم، كما يجعلهم ملتزمين بقناعاتهم الخاصّة التي تجنّبهم بعض السلوكيات المنحرفة في المستقبل، ولكن على الرغم من هذا فهناك العديد من الوسائل والأساليب التي على الوالدين اتباعها مع الطفل العنيد لمعالجة هذا السلوك غير المرغوب فيه، ومنها:
كيفية التعامل الصحيح مع الطفل العنيد
1-التحاور مع الطفل العنيد
- يرفض الطفل تلقي الأوامر من الآخرين، ويحتاج للشعور ببعض السيطرة في حياته بعيدا عن الأوامر والتعليمات.
- لذلك يجب على الآباء والأمهات مناقشة أطفالهم ومحاورتهم وسماع ما يرغبون به.
- لمعرفة احتياجاتهم، ومحاولة فهمهم بالإضافة إلى منحهم بعض الحرية للتعبير عن أنفسهم.
2-مدح السلوك الجيد وتعزيزه
- يحتاج الطفل للمدح والثناء عند قيامه بتصرف جيد، إذ أن ذلك يبعث في نفسه الشعور بالأمان.
- ويشعره بالسعادة ، لذا يجب على الوالدين مكافأة طفلهم بمدحه والثناء عليه.
- عند كل سلوك جيد يقوم به، وبالمقابل يجب عليهم تأديبه عند قيامه بتصرف خاطئ.
شاهد أيضًا: طرق تأديب الطفل
3-احترام الطفل
- يجب على الآباء والأمهات تقبل قرارات طفلهم واختياراته.
- بالإضافة إلى منحه الاحترام والتقدير، إذ أن الطفل إلى الترد على الأوامر ورفض السلطة المفروضة عليه.
- وهو ما يدفعه في كثير من الأحيان للعناد، لذا ينبغي للأهل مناقشة أبناءهم بهدوء لإقناعهم.
- وتقديم التعاطف والمودة والحبّ، وزرع الثقة في نفوسهم، وعدم إجبارهم على ما لا يرغبون بفعله.
4-نوجيه انتباه الطفل لشيء آخر
- ينبغي للآباء والأمهات الاحتفاظ بمجموعة من الملهيات المرغوبة للطفل، لاستخدامها عند الحاجة .
- فعندما يرى الآباء اتّجاه طفلهم نحو سلوك غير مرغوب فيه.
- حينها يجب عليهم تشتيت انتباهه عن هذا السلوك عن طريق إعادة توجيه انتباه الطفل نحو هذه الملهيات.
5-مشاركة الطفل في العمل
- إن على الآباء تغيير أسلوبهم في التعامل مع الطفل العنيد.
- ومن الوسائل الناجحة في ذلك مشاركة الطفل في العمل كبديل عن توجيه الأوامر.
- إذ يرفض الأطفال تلقّي الأوامر من الآخرين خصوصاً إذا ما صاحب ذلك رفع الصوت.
- أو محاولة إجبارهم، ممّا يجعلهم يميلون للعناد، واتباع هذا الأسلوب.
- سيدفع الطفل للقيام بما عليه فعله دون شعوره بأنّه يُنفّذ الأوامر.
6-الحزم في التعامل مع الطفل
- من المهم اللّجوء إلى الحزم واتّباع أسلوب التحذير عند قيام الطفل بتصرّفات خاطئة.
- إذا يجب على الآباء تحذير الطفل وإنذاره للتوقّف عن فعله الخاطئ.
- وإلّا فإنّه سيتعرّض للعقاب، مع ضرورة التأكّد من عدم ترك آثار سلبية على الطفل.
- إذ أنّ الهدف من الحزم تصحيح الأفعال الخاطئة لا إلحاق الضرر النفسي أ الجسدي بالطفل.
نصائح هامة للتعامل مع الطِفل العَنيد
- توطيد أواصر المحبة والألفة بين الطفل ووالديه، فكلّما كان حبّ الطفل لوالديه كبيراً.
- زاد تقبّله لهما وطاعتهما.
- مراعاة الفروق الفردية بين الأطفال، فلا يطلب الوالدان من الطفل أمراً يعجز عن تنفيذه.
- غض الطرف عن سلوك العصيان والتمرّد وقت غضب الطفل.
- وعدم الإصرار على تنفيذ الأمر إلّا بعد أن يهدأ.
- تعويد الطفل على المساعدة، والثناء على كل ما يقوم به، فهذا من شأنه كسر عناد الطفل.
- تجنب الأمر المباشر، وتخيير الطفل بين شيئين ليختار أحدهما.
- فبدلا من أمر الطفل بالذهاب إلى السرير، يمكن تخييره بسؤاله “هل تريد القصة (س) أم (ص)”، وإذا كانت إجابته “لا أريد النوم”.
- يمكن الرد عليه بأن هذه الإجابة ليست من ضمن الخيارات.
- علاوة على ذلك يجب الثبات على الموقف وعدم التساهل، فلا يجوز أن يتشدّد الوالدان مرّة ويتساهلان.
- مرّة أخرى في الأمر نفسه، فسوف يؤدي ذلك إلى تشتيت الطفل فهو لا يتحمّل التقلّبات في المعايير، فتكون النتيجة رفضه لتنفيذ الأمر.
- كما أنه يجب على الآباء ترك مساحة للطفل للتذمّر قليلاً، والتعبير عن رأيه في موضوعٍ معين.
- فعندما يُقدم الطفل على تنفيذ أمر لا يرغب به، فإنّ ذلك يُعطيه فرصةً للتنفيس عن مشاعره الداخلية التي يُخفيها.
- ولا بد من اتخاذ القدوة، حيث لا بدّ للطفل من اتخاذ قدوة وأقرب قدوة له هما والداه.
- لذلك يلجاً إلى تقليد تصرفاتهما سواء كانت إيجابية أو سلبية.
- لذلك ينبغي على الوالدان الانتباه لتصرفاتهما أمام الأطفال لأنها تمثل درسا عمليا للطفل.
يسعدنا التواصل معكم عن طريق الفيس بوك هنا