كيفية تربية الطفل بلا ضرب ولا عنف
كيفية تربية الطفل بلا ضرب ولا عنف، بعد ولادة الطفل، تظن الأم أن دورها انتهى وأنها تخلصت من آلام الحمل والولادة، وستبدأ تعيش الحياة براحة، ولكنها تصدم بمرحلة أصعب من الأولى وهي مرحلة تربية الطفل، فتبدأ الأم بالبحث عن طرق حديثة ومفيدة لتربية الطفل تربية سوية، دون اللجوء إلى العنف اللفظي والجسدي، وهذا هو ما سنتعرف إليه في هذا المقال.
ما المقصود بتربية الطفل
التربية هي عملية دعم الطفل، وتعزيز ثقته وعاطفته، وتنشئته تنشئة جسدية ونفسية وعقلية سوية .
وقد اعتمد أجدادنا قديما على طرق وأساليب مختلفة لتربية أبنائهم، وكانت معظم هذه الأساليب تتسم بالعنف الجسدي أو اللفظي.
بينما دعت التربية الحديثة إلى الحرية واحترام الأطفال ، وحسن التعامل معهم.
والتربية السليمة هي التي تجمع بين الأمرين الشدة والحزم والاحترام المتبادل، والحرية في التعبير عن النفس.
وفيما يلي أهم أسس التربية السويّة
- التّفريق بين العُنف والعِقاب
العقابُ هو أسلوبٌ تربوي يهدف إلى تأديب الطّفلُ ومنعه من تكرار أخطائه ، وهو مهم ومطلوب في تربية الأطفال، ولكن يجب أن نفرق ولا بين الضّرب والعُنف والعِقاب، فالعنف والضرب أسلوبان خاطئان ينبغي على الآباء والأمهات البعد عنهم لما يتركاه من أثر نفسي سيء على شخصية الطفل.
-
الموازنة بين اللين والشدة
حيث يجب على الآباء والأمهات اتباع الحزم في كلامهم وتصرفاته مع الأبناء، ولكن دون أن يُغفِلوا جانب اللّين في الحديث والإقناع؛ لينشأ الطِّفلُ مُتعلِّماً مَواطِن اللّين والشِّدة، وأسلوب الإقناع والتّأثير.
شاهد أيضًا: طرق تأديب الطفل
ومن المهم أيضا الثبات على الرأي فلا يستخدم الآباء مرة الشدة وأخرى اللين عند التعامل مع نفس الموقف، فعقل الطفل لا يستوعب هذا التناقض.
-
التّربية دون ضرب
يعتبر الضَّربُ من الأساليب الخاطئة التي تترك آثارا سيئة على الطفل جسديا ونفسيا، بل قد يؤدّي إلى انهيار شخصيّة الطفل، ممّا يُؤثّر سلبا على حياته ومستقبله ؛ لهذا يجب تجنُّب ضرب الطّفل ؛ وذلك لأنّ لا يُميّز بين الصّحيح والخاطئ، وهو في نفس الوقت لا يقصد الوقوع في الخطأ.
كيفية تربية الطفل بلا ضرب ولا عنف
وهناك وسائل للتأديب يمكن استعمالها كبديل عن الضرب ومنها:
١_ وقت مستقطع
عند قيام الطفل بسلوك خاطئ يمكن للأهل استعمال أسلوب الوقت المستقطع كبديل عن الضرب، ويتخلص هذا الأسلوب في الطلب من الطفل أن يجلس مدة زمنية معينة في مكان محدد بعيدا عن الأهل، ويجب أن يكون هذا المكان مناسب للطفل، ولا يوجد فيه ما يؤذي الطفل، كذلك يجب أن يتوفر في المكان ألعاب ليلعب بها الطفل في هذا الوقت.
٢_ المدح
تذكر دائماً أن الأطفال يسعون لإرضاء الوالدين وجذب انتباههما بشتى الطرق، لذا ينبغي الوالدين عدم تجاهل أفعال الطفل الإيجابية، لأنه سيضطر الطفل حينها إلى القيام بأفعال معاكسة لجذب انتباه الأهل، لذا من الأفضل شكر الطفل والثناء عليه عند قيامه بسلوكيات إيجابية لأنك بذلك تشجع السلوكيات الحسنة، وقد أثبتت هذه الطريقة فعاليتها في التعامل مع الأطفال وحتى البالغين
ما عليك إلا تجريبها.
٣_ التجاهل
التجاهل يعلّم طفلك طرقاً أخرى لنفسك عن مشاعره بدلاً من الصراخ ، كما يعلّم الطفل أن يتخلص من تلك السلوكيات السيئة التي يفتعلها لجذب الإنتباه مثل: الأنين، نوبات الصراخ والعويل، فعند تجاهلك لهذه الأفعال يعلم الطفل أنه لا جدوى من تصرفاته ولا فائدة منها.
٤_ صندوق الألعاب
- إذا قام الطفل بسلوكيات سلبية كإحداث الضرر بألعابه أو تمزيقها .
- ولم يستجب لوالديه في ترتيب ألعابه، كل ما عليك هو انتزاعها منه، ثم ضعها في صندوق وأطلق عليه اسما.
- مثل ” صندوق الألعاب”، وتقوم بإخراج صندوق الألعاب يوم واحد في الأسبوع فقط كعقاب على أفعال الطفل غير الجيدة.
٥_ التعويض عن الأضرار
- إذا تسبب الطفل بضرر نتيجة سلوكياته السيئة، فيجب جعله يقوم ببعض المهام كتعويض عن الضرر الذي تسبب بإلحاقه.
- فإذا تسبب مثلا في كسر صحن أثناء نوبات الغضب اجعله ينظف الصحون.
- وحاول أن تعلمه أنه مسؤول عن أفعاله، وأن لكل خطأ يرتكبه نتائج وأثراً على الآخرين.
- ويجب أن يكون العقاب على قدر الخطأ دون مبالغة.
٦_ الأسف لا يعيد الود
- رغم إيماننا بالأهمية البالغة للاعتذار عند الخطأ.
- إلا أن الأسف لا يصدر دائماً من القلب، فإذا أخطأ الطفل بحق شقيقه وطلبت من الاعتذار له.
- فغالباً ما سيضطر إلى الكذب، وسيكون إعتذاره غير نابع من القلب.
- ولكن الأفضل من ذلك أن تسأل الطفل عن أكثر شيء يحبه في شقيقه.
- ثم اطلب منه أن يخبره ذلك بنفسه، فهذا أفضل كثيراً من الاعتذار الأجوف.
يودنا انضمامكم لنا عن طريق الفيس هنا.