سياسة

ما هو اتفاق العلا

ما هو اتفاق العلا،  يعود الخلاف الخليجي بشكله الحالي إلى عام 1995، مع تولي حمد بن خليفة الحكم؛ حيث بدأت قطر بتطبيق سياسة الوساطة بين الأضداد كإسرئيل وحماس، طالبان والولايات المتحدة الأمريكية كما سبب وجود قناة الجزيرة وسياستها الإعلامية حالة من عدم الارتياح وعدم رضا خاصة لدى الدول الخليجية وخلق أزمة بين الدول الخليجية وقطر

ما هو اتفاق العلا

وفي عام 2014 بعد الانقلاب العسكري في مصر انفجر الخلاف بشكل علني وقامت السعودية والإمارات والبحرين بسحب سفرائها من دولة قطر للضغط على قطر من أجل إعلان دعمها للانقلاب العسكري، لكن لم يتخذ الخلاف أبعاداً أخرى بسبب انشغال الدول آنذاك بسياسة أوباما الثانية حيث قام بالتقرب من إيران لإبرام اتفاقية لحل برامجها النووية؛ مما دفعهم لتأجيل خلافهم مع قطر بسبب الحاجة لدعم قطر المالي والعسكري مع بدء الحملة السعودية الإماراتية  على اليمن عام 2015 لمواجهة المليشيات الحوثية.

وفي عام 2017 تجددت الحملة على قطر بسبب تصريحات نسبت لأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني تبين فيما بعد أنها مفبركة حيث تم  اختراق وقرصنة وكالة الأنباء القطرية ولم تتوقف الحملة على التنديد بسياسة قطر الخارجية بل وصل الأمر لشتم الأسرة الحاكمة والتطاول عليها بالنقد والتجريح، كما أعلنت السعودية والإمارات والبحرين ومصر قطع العلاقات الدبلوماسية مع قطر وإغلاق المنافذ البرية والبحرية والجوية معها.

شاهد أيضًا: تفاصيل المصالحة الخليجية

ما هو اتفاق العلا
ما هو اتفاق العلا

اتفَاق العلا

أعلن وزير الخارجية الكويتي أحمد ناصر المحمد الصباح في 4 يناير 2021 إنهاء الأزمة الدبلوماسية مع قطر وتوقيع اتفاق مصالحة من قبل قادة وفود مجلس التعاون الخليجي في القمة الخليجية الحادية والأربعين التي عقدت في مدينة العلا في شمال غرب المملكة العربية السعودية في 5 يناير 2021 وشارك فيها أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني للمرة الأولى منذ ثلاث سنوات والتي  أسفرت عن فتح الأجواء والحدود البرية والبحرية بين قطر والسعودية وطي الأزمة الخليجية وعودة العلاقات مع قطر وتحقيق وحدة الصف بين دول مجلس التعاون واستباب الأمن في المنطقة والوقوف جنباً إلى جنب في مواجهة أي تهديد.

الموقعون على البيان

  • ولي العهد السعودي محمد بن سلمان ممثلاً للمملكة العربية السعودية.
  • أمير دولة الكويت نواف الأحمد الجابر الصباح ممثلاُ لدولة الكويت.
  • حاكم دبي محمد بن راشد آل مكتوم ممثلاُ للإمارات العربية المتحدة.
  • ولي العهد البحريني سلمان بن حمد آل خليفة ممثلاُ لدولة البحرين.
  • أمير دولة قطر تميم بن حمد آل ثاني ممثلاُ لدولة قطر.
  • نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء العماني فهد بن محمود آل سعيد ممثلاُ لعمان.
  • الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي نايف بن فلاح الحجرف ممثلاُ لمجلس التعاون الخليجي.

وذلك بحضور عدد من المشاركين وتوقيع بعضهم أبرزهم:

  • الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط.
  • الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي يوسف بن أحمد العثيمين.
  • وزير الخارجية المصرية سامح شكري ممثلاُ لمصر.

كبير مستشاري الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب جاريد كوشنر ممثلاُ للولايات المتحدة الأمريكية.

أبرز بنود اتفاق العلا

أكد اتفاق العلا الصادر عن القمة الخليجية الحادي والأربعين على ما يلي:

  • التأكيد على تحقيق الأهداف السامية لمجلس التعاون الخليجي أبرزها العمل كمجموعة سياسة واقتصادية واحدة.
  • التنفيذ الكامل لرؤية العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز التي أقرها المجلس الأعلى في الدورة ال36 والتي تتضمن استكمال مقومات الاقتصادية والمنظومتين الدفاعية والأمنية المشتركة وتوحيد السياسة الخارجية.
  • تحقيق التكامل العسكري بين دول مجلس التعاون تحت إشراف مجلس الدفاع المشترك واللجنة العسكرية العليا لمواجهة التهديدات والتحديات انطلاقاُ من مبدأ الأمن الجماعي لدول المجلس.
  • تعزيز الدور الدولي والإقليمي للمجلس من خلال توحيد المواقف السياسة وتطوير شراكات استراتيجية.
  • استكمال متطلبات الاتحاد الجمركي والسوق الخليجية المشتركة وبناء شبكة سكة الحديد.
  • تعزيز الشفافية والنزاهة والمساءلة ومكافحة الفساد كأدوات للحكومة.
  • الأمل في عودة العمل المشترك إلى مساره الطبيعي وتعزيز أواصر الثقة والتآخي بين شعوب المنطقة.
  • توثيق العلاقات الأخوية التي تربط مصر بدول المجلس وتوقيعها على اتفاق العلا.

ما بعد اتفاق العلا

  • اكتسبت قطر قوة جديدة في المنطقة مع رفع المقاطعة التي فرضتها المملكة العربية السعودية والبحرين.
  • والإمارات العربية المتحدة ومصر عام 2017، كما ساهم الاتفاق في تخفيف حدة التوترات الإقليمية.
  • وتوسيع الحوار داخل مجلس التعاون الخليجي.
  • كما أسفر الاتفاق على حدوث تغييرات في علاقات قطر الإقليمية وسياستها الخارجية.
  • فبالرغم من اهتمام قطر بالحفاظ على علاقتها مع إيران وتركيا إلا أن العلاقات بين قطر وجيرانها الخليجيين.
  • ومصر تتحسن تدريجياً حيث قام وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان بزيارة الدوحة واجتمع مع أمير قطر لبحث سبل تعزيز العلاقات بين البلدين.
  • وبعدها بأسبوعين أجرى تميم بن حمد أمير قطر ومحمد بن سلمان محادثة هاتفية تطرقوا.
  • من خلالها إلى التغيرات المناخية وزيادة التعاون خاصة في مجال البيئة.
  • كما تم عقد أول اجتماع رسمي بين الوفدين المصري والقطري في فبراير/ شباط.
  • وأجريت محادثات منفصلة بين قطر والإمارات العربية المتحدة في الكويت ركزت على سبل تحسين العلاقات الثنائية.
  • لكن لم يتم حتى الآن عقد أي اجتماعات رفيعة المستوى بين قطر والبحرين.
  • فمازالت هناك توترات بين الدوحة والمنامة أبرزها التغطية الإعلامية لقناة الجزيرة.
  • اتفاق العلا عمل على تخفيف حدة التوترات بين قطر ودول مجلس التعاون الخليجي.
  • من جهة وبين قطر ومصر من جهة أخرى لكن لاتزال هناك العديد من نقاط الخلاف التي بقيت دون حل.

يسرنا زيارتكم على الفيسبوك هنا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى