ما هو فضل صيام يوم عاشوراء 1445-2023، مع دخولنا في شهر محرم 11445هـ واقتراب موعد يوم عاشوراء الذي يصادف يوم الجمعة الموافق 28 من شهر يوليو الحالي، فقد شهد محرك البحث جوجل عمليات بحث واسعة حول يوم موعد عاشوراء وفضل صيام يوم عاشوراء، لا سيما أن معظم المسلمين بدؤوا بالاستعداد لصيام هذا اليوم المبارك لما له من فضائل كثيرة أخبرنا عنها نبينا محمد صلى الله عليه وسلم عندما أمرنا بصيامه.
ما هو فضل صيام يوم عاشوراء 1445-2023
- علاوة على ذلك فإن صيام يوم عاشوراء يكفر به الله ذنوب سنة ماضية ما عدا حقوق العباد.
- حيث أنه جاء في حديث النبي صلى الله عليه وسلم : ” صِيَامُ يَوْمِ عَرَفَةَ أَحْتَسِبُ عَلَى اللَّهِ.
- أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ وَالسَّنَةَ الَّتِي بَعْدَهُ وَصِيَامُ يَوْمِ عَاشُورَاءَ أَحْتَسِبُ عَلَى اللَّهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ ” رواه مسلم
- زيادة على ذلك كان النبي _صلّى الله عليه وسلم_ يتحرى صيام يوم عاشوراء.
- وذلك لما له من فضل عظيم، فعن ان عباس-رضي الله عنهما- قال: “ما رأيت النبي-صلى الله عليه وسلم- يتحرى صيام يوم فضله على غيره.
- إلا هذا اليوم يوم عاشوراء وهذا الشهر يعني – شهر رمضان-” رواه البخاري.
- أما عن سبب صيام النبي -صلّى الله عليه وسلم- هذا اليوم.
- علاوة على ذلك فإن حث الناس على صومه فهو ما رواه البخاري عن ابْنِ عَبَّاسٍ- رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا-.
- قَالَ: ” قَدِمَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمَدِينَةَ، فَوَجَدَ الْيَهُودَ يَصُومُونَ يَوْمَ عَاشُورَاءَ فَسُئِلُوا عَنْ ذَلِكَ ؟ فَقَالُوا:
- هَذَا الْيَوْمُ الَّذِي أَظْهَرَ اللهُ فِيهِ مُوسَى، وَبَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى فِرْعَوْن
- فَنَحْنُ نَصُومُهُ تَعْظِيمًا لَهُ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: نَحْنُ أَوْلَى بِمُوسَى مِنْكُمْ فَأَمَرَ بِصَوْمِهِ “.رواه البخاري (3943)، ومسلم (1130).
- رابعا: تكفير الذنوب الحاصل بصيام يوم عاشوراء المراد به صغائر الذنوب.
- أما الكبائر فتحتاج إلى توبة خالصة نصوحا، فقد قال شيخ الإسلام ابن تيمية-رحمه الله-: “وتكفير الطهارة، والصلاة، وصيام رمضان، وعرفة، وعاشوراء للصغائر فقط”.
شاهد أيضًا: فضل صيام يوم عرفة وحكم صيام عرفة منفردا اذا جاء يوم الجمعة
لماذا كانت قريش تصوم يوم عاشوراء؟
- حيث أنه قال ابن القيم-رحمه الله- : ” لاشكّ أن قريشا كانت تعظم هذا يوم عاشوراء .
- وكانوا يكسون الكعبة في هذا اليوم ، وصيام يوم عاشوراء من تمام تعظيمه.
- ولما قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة، وجدهم يعظمون ذلك اليوم ويصومونه.
- فسألهم عنه فقالوا : هو اليوم الذي نجى الله فيه موسى وقومه من فرعون.
- فقال رسول الله- صلى الله عليه وسلم-: ( نحن أحق منكم بموسى) فصامه.
- وأمر بصيامه تقريرا لتعظيمه وتأكيدًا، وأخبر صلى الله عليه وسلم أنه وأمته أحق بموسى من اليهود.
- فإذا صامه موسى شكرا لله، فنحن أحق أن نقتدي بموسى من اليهود،(شرع من قبلنا شرع لنا، ما لم يخالفه شرعنا).
حكم صيام يوم عاشوراء
- صيام عاشوراء سنة عن النبي-صلى الله عليه وسلم- الذي أمرنا بصيامه.
- عن سلمة بن الأكوع رضي الله عنه قال: (أمَر النبيّ- صلّى الله عليه وسلّم- رجلًا من أسلَمَ:
- أن أذِّنْ في النّاسِ: أن مَن كان أكَل فليَصُمْ بقيةَ يومِه، ومَن لم يكُنْ أكَل فليَصُمْ، فإنّ اليومَ يومُ عاشوراءَ) رواه البخاري.
- وقد وردت الكثير من الأحاديث في التّخيير في أمر الصّيام، فمن شاء صام ومن شاء لم يصم.
- وهذا التّخيير في الأحاديث لإبطال الإيجاب، وليس لإبطال الاستحباب.
- علاوة على ذلك فإنه شرع لنا الله عزّ وجلّ أن نخالف أهل الكتاب من خلال صيام يوم قبله.
- فقد ورد في مسند أحمد، أنّ النّبي- صلّى الله عليه وسلّم- قال: (لئن سَلِمْتُ إلى قابلٍ لأصومَنَّ التاسعَ، يعني عاشوراءَ).
- فلم يأت العام التّالي إلا وقد توفّي النّبي صلّى الله عليه وسلّم، وقد جاء الأمر بصيام يوم قبل يوم عاشوراء أو يوم بعده.
ما هو فضل التوبة في يوم عاشوراء
- بالإضافة إلى أن فضائل يوم عاشوراء أن الله -عزّ وجل- جعله زمانًا لقبول التوبة، فعن_ على رضي الله عنه_ قال: قال رسول الله _صلى الله عليه وآله وسلم_:
- «إِنْ كُنْتَ صَائِمًا شَهْرًا بَعْدَ رَمَضَانَ فَصُمِ الْمُحَرَّمَ؛ فَإِنَّهُ شَهْرُ اللهِ، فِيهِ يَوْمٌ تَابَ فِيهِ عَلَى قَوْمٍ
- وَيَتُوبُ فِيهِ عَلَى قَوْمٍ آخَرِينَ» رواه ابن أبي شيبة في «المصنف»،
- والترمذي في «الجامع» وحسنه«، والدارمي في» السنن«. وعن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه مرفوعًا:
- «هَذَا يَوْمٌ تَابَ اللهُ فِيهِ عَلَى قَوْمٍ؛ فَاجْعَلُوهُ صَلَاةً وَصَوْمًا» يعني يوم عاشوراء» أخرجه الحافظ أبو موسى المديني وحسَّنه.
- في هذا اليوم تاب اللهُ -عزّ وجلّ- على سيدنا آدم -عليه السلام-
- وفيه أُهبِط إلى الأرض أيضا ؛ كما جاء عن ابن عباس رضي الله عنهما.
- جاء في أحاديث وآثار أخرى أن يوم عاشوراء هو اليوم الذي فيه تاب اللهُ على سيدنا يونس -عليه السلام-، وفيه تاب على قومه
- علاوة على ذلك أن فيه أَمَر بني إسرائيل بالتوبة أيضا.
وكان الحنفاء يدلون أهل الجاهلية على التوبة من الذنوب العظام في يوم عاشوراء؛ فعن دَلْهَمِ بن صالح الكِنْدي. - قال: سألتُ عكرمة عن صوم يوم عاشوراء؛ ما أمرُه؟ قال: «أذنَبَتْ قريشٌ ذنبًا في الجاهلية، فعَظُمَ في صدورهم.
- فسألوا: ما تبرئتهم منه؟ قالوا: صوم يوم عاشوراء؛ يوم عشر من المحرم» أخرجه أبوبكر الباغندي [ت283هـ] في «أماليه».
- علاوة على ذلك عن الأسود بن يزيد قال: سألتُ عُبَيْدَ بن عُمَيرٍ عن صوم يوم عاشوراء.
- فقال: «إنَّ قومًا أذنبوا فتابوا فيه فتيب عليهم، فإن استطعت أن لا يمر بك إلا وأنت صائمٌ فافعل».
- وذلك أخرجه الإمام ابن جرير الطبري في «تهذيب الآثار». والله أعلى وأعلم.
يمكنكم متابعتنا عبر موقعنا فيس بوك: هنا
