من هو الشخص الذي يمكن أن يكون قدوةً لي؟
من هو الشخص الذي يمكن أن يكون قدوةً لي؟، يجب أن يتحلى الأشخاص بمجموعة من الصفات الحميدة مثل الصدق الأمانة وجميع مكارم الأخلاق التي تثير إعجاب الناس، حتى يتخذه الأشخاص سواء المقربين له أو أشخاص آخرين قدوة لهم ، وأفضل قدوة للمسلمين والمسلمات الرسول صلى الله عليه وسلم والصحابة رضوان الله عليهم. وبهذا المقال سنتعرف على مواصفات الشخص الذي يمكن أن يكون قدوة.
من هو الشخص الذي يمكن أن يكون قدوةً لي؟
- لا سيما أن هناك العديد من السمات التي يجب أن يتحلى بها الفرد حتى يتخذه الآخرون قدوة لهم.
- ولكن ليس هناك قدوة خير من رسول الله صلى الله عليه وسلم والصحابة رضوان الله عليهم.
- كما أنه جاء في قول الله تعالى في سورة الأحزاب: ” لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة، لمن كان يرجو الله واليوم الآخر وذكر الله كثيرا “.
- لا سيما أن المقصود بالقدوة الحسنة، هو التحلي بالفضائل ومكارم الأخلاق.
- إذ أن تلك المكارم التي تثير إعجاب الناس، فتجعلهم يتخذون الشخص الذي يتحلى بها قوة حسنة لهم.
ما هي صفات القدوة الحسنة في الإسلام
ليس هناك شخص منا لا يحتاج في حياته إلى شخص آخر يتخذه قدوة حسنة يسير على نهجه، وحتى يصبح المسلم قدوة لغيرة، فهناك العديد من الصفات التي يجب أن يتحلى بها وهي:
- لا سيما منها العبادة: فيكون الشخص ملتزما بما فرضه الله تعالى عليه من عبادات من الصلاة والصيام والزكاة.
- وفي نفس الوقت متجنبًا للمنكرات وكل ما نهى الله عن فعله وقوله.
- حيث أنه يفعل كل ما أمره الله به، ويبتعد عن كل ما ولا بد من نهى عنه.
- التقوى والصلاح: أي يكون الشخص مؤمنًا بالله وكتبه ورسله واليوم الآخر، فيحقق معنى التوحيد.
- بما فيها الصبر: عندما يتحلى الشخص بالصبر.
- علاوة على ذلك يستطيع تعويد نفسه على تحمل ما يكره دون ضجر، ومهما كانت النتائج التي ينتظرها بعيدة فهو صابرا بتأني.
- حيث أنه تكون نظرته للابتلاء بأنه أساس الدنيا ولا مفر منه لجميع الناس.
- ولا بد من الأخلاق الحسنة: وهي من أهم السمات التي يجب أن يتحلى بها المُقتدى به.
- حيث أنها تظهر تلك الأخلاق في طريقة تعامل الشخص مع الناس.
- فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ” اتق الله حيثما كنت
- “اتَّقِ اللَّهِ حيثما كنتَ، وأتبعِ السَّيِّئةَ الحسنةَ تمحُها، وخالقِ النَّاسَ بخلقٍ حسنٍ”.
- ولا بد من عدم التناقض: فيجب ألا تكون أفعال الشخص مناقضة لأقواله.
- لأن ذلك يفقده مصداقيته، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “أتيتُ على سماءِ الدنيا ليلةَ أُسرِيَ بي فرأيتُ فيها رجالًا تُقطَّعُ ألسنتُهم وشفاهُهم بمَقاريضَ من نارٍ فقلتُ: يا جبريلُ ما هؤلاءِ؟ قال: هؤلاءِ خُطباءٌ من أمَّتِك”.
صفات الشخص الذي يكون قدوة
- لا بد من التواضع: وهو من مكارم الأخلاق، فتواضع الشخص مع الناس مهما كانت مكانته.
- وابتعاده عن التعالي والغرور، من أكثر ما يجعل الكثيرون يقتدون به إعجابًا بأخلاقه وتعاملاته.
- وغيرها من الرحمة: فرحمة الإنسان بغيره من الناس والحيوانات تجعله يشعر بآلام الخلق.
- ويكون حريصًا على إزالتها، كما تجعله يرفق بالناس عند أخطائهم، فلا يحتقرهم بل يتمنى لهم الهداية.
- بالإضافة إلى قوة الإيمان: فقوة إيمان الشخص تجعله لا ينكر حق الله عليه.
- زيادة على ذلك يجتهد في الدعوة إليه، فينفذ أوامره ويتجنب نواهيه، ويشعر بالفخر كونه مسلمًا مؤمنًا بالله.
- حيث أن الرفق: يحب الناس الاقتداء من يتعامل معهم برفق ولين، دون غلظة أو قسوة.
- ولا سيما أنها من أهم الصفات الواجب توافرها في الشخص المُقتدى به.
ما هي أهمية القدوة الحسنة
تُعد القدوة الحسنة إحدى الوسائل التربوية الدعوية التي تتبعها الأمة، وتتجلى أهميتها فيما يلي:
القدوة الحسنة من أهم وسائل الدعوة
- حيث أن القدوة الحسنة من أكثر الأشياء التي تؤثر في الناس، حيث يقتنعون بصدق الداعي فيما يدعو إليه، وليس مجرد كلام يقوله.
- ولذلك تُعد القدوة الحسنة وسيلة هامة للغاية لتبليغ الناس الفقه والعقيدة وغيرها من أحكام الدين الإسلامي.
- ولا سيما أن القدوة الحسنة تُجذب الناس إلى الدين الإسلامي، وتجعلهم يلتزمون به أكثر من أي وسيلة أخرى.
- حيث أن الكثير من الناس اعتنقوا الدين الإسلامي بعدما تجلت لهم القيم الإسلامية في أقوال وأفعال المسلمين الذين دعوا إلى دينهم بطريقة مباشرة وغير مباشرة.
- علاوة على ذلك جعل الآلاف يعتنقون الدين الإسلامي هي سيرة رسول الله صلى الله عليه وسلم التي أثرت عليهم بشدة كوسيلة دعوية هامة.
إثبات إمكانية تطبيق تعاليم الدين الإسلامي
- حيث أنه أثبتت القدوة الحسنة أن تعاليم الإسلام يمكن تطبيقها دون عناء، فعندما يشعر الناس بوجود تلك القدوة بينهم، يتيقنون من أن الالتزام بالعبادات والتحلي بمكارم الأخلاق أمر ليس صعبًا، لأنهم بالفعل شاهدوا مثال حي أمامهم.
- ولا سيما أنه لا يقتدي الناس بالشخص الذي يأتي بأفعال تناقض أقواله، فهي القدوة الزائفة التي حذر الله تعالى منها، فقد جاء في قوله تعالى في سورة الصف: “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ * كَبُرَ مَقْتًا عِنْدَ اللَّهِ أَنْ تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ”.
- كما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حذر من القدوة الفاسدة، وبين مدى خطرها على التزام الناس، فقد قال عليه الصلاة والسلام: ” أتيت ليلة أسري بي على قوم تقرض شفاههم بمقاريض من نار، فقلت: من هؤلاء يا جبريل؟ قال: خطباء أمتك الذين يقولون ما لا يفعلون، ويقرؤون كتاب الله ولا يعملون به.
القدوة الحسنة تساعد على وصول الفكرة
- فأسهل كلام لتوصيل الفكرة هي وجود نموذج لها، والذي يعد أبلغ من أي كلام يمكن أن يقال، فلن يلتزم الناس بأحكام الدين الإسلامي إلا أذا رأوا من يطبقها عمليًا.
- ومن الأمثلة على ذلك، اقتداء الصحابة رضوان الله عليهم برسول الله صلى الله عليه وسلم عندما حلق رأسه أمامهم ثم ذبح الهدي، بعد رفضهم التحلل من الإحرام في صلح الحديبية، فعن أم سلمة قالت: يا نبي الله، أتحب ذلك، اخرج ثم لا تكلك أحدا منهم كلمة، حتى تنحر بدنك، وتدعو حالقك فيحلقك، فخرجت فلم يكلم أحد منهم، حتى فعل ذلك نحر بدنه، ودعا حالقه فحلقه، فلما رأوا ذلك قاموا فنحروا وجعل بعضهم يحلق بعضا.
القدوة الحسنة تشجع الناس على فعل الخير
- فعندما يتفاعل المجتمع مع القدوة الحسنة التي تظهر فيه.
- حيث يظهر الأشخاص الذين يغيرون من بعضهم البعض في فعل الخير، وهي الغيرة المحمودة.
- التي تزيد من الخير في المجتمع.
- عندما توجد القدوة الحسنة في المجتمع، يتنافس أفراده تنافسا محمودا، ويتسابقون في فعل الخير من أجل نيل الأجر والثواب من عند الله.
- تحفز القدوة الحسنة الناس على الإكثار من فعل الطاعات، كنوع من التنافس فيما بينهم لنيل مرضاة الله.
شاهد أيضًا: أجمل اسماء بنات حلوة ونادرة
أبرز نماذج من القدوة الحسنة
- كما سبق وأن ذكرنا.
- فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم والصحابة رضوان الله عليهم.
- هم من أكمل الناس وأكثرهم استحقاقا ليكونوا نماذج من القدوة الحسنة.
- ومن أبرز مواقفهم في ذلك ما يلي:
- كان الصحابة رضوان الله عليهم يقتدون برسول الله صلى الله عليه وسلم حتى في الطعام.
- فقد قال الصحابي أنس بن مالك رضي الله عنه: “ذهبت مع رسول الله – صلى الله عليه وسلم- إلى ذلك الطعام.
- فقرب إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- خبزا ومرقا فيه دباء وقديد.
- فرأيت النبي -صلى الله عليه وسلم- يتتبع الدباء من حوالي القصعة، قال: فلم أزل أُحب الدباء من يومئذ”.
يسعدنا التواصل معكم وتلقى اقتراحاتكم واستفساراتكم عبر نموذج التواصل الخاص بنا اتصل بنا
وبهذا نكون قد وصلنا إلى نهاية المقال التي تعرفنا من خلاله على من هو الشخص الذي يمكن أن يكون قدوةً لي؟، وتعرفنا أيضاً على صفات القدوة الحسنة في الإسلام، وبينا أيضاً أهمية القدوة الحسنة.
كما يسعدنا انضمامكم الينا عبر حساباتنا على وسائل التواصل الاجتماعي الخاصة بمدونة المعلم العربي